“الولايات المتحدة الأمريكية شمولية ضد المسلمين”، هذا ما خلُص إليه الباحث الأمريكي جاريكايشينغو، الأستاذ في جامعة هارفارد، في دراسته عن المضايقات التي يتعرض لها المسلمون في أمريكا وكذا أصول “العنصرية والتضييق الذي يتعرض له المسلمون، من تجسس ومتابعة وقصف بطائرات من دون طيار في العديد من الدول الإسلامية”.
ورأى الباحث أن المسلمين الأمريكيين يعيشون في دولة بوليسية شمولية، إذ ارتفعت حالات الاعتداءات عليهم وعمليات التجسس”، مضيفا أن “تعامل واشنطن مع المسلمين يمثل الأسس الأربعة للحديث عن دولة شمولية: أولها مبرر الحرب على الإرهاب لاستهداف المسلمين في الخارج، ودولة بوليسية في الداخل لمراقبة حركاتهم وسكناتهم، ثم عمليات الإعدام التي تمارسها ضدهم عبر الطائرات من دون طيار، ضدا على جميع القوانين الدولية، وعمليات البروباغندا التي تمارس ضدهم”.
وأفادت الدراسة أن المسلمين هم الضحية الأولى للدولة البوليسية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بالرغم من أن تقارير المخابرات الأمريكية المسربة مؤخرا أظهرت أن المسلمين أقل من قاموا بعمليات إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية، “وذلك منذ أحداث 11 شبتمبر، بينما كان النصيب الأكبر لعمليات القتل العنصري التي نفذها مواطنون أمريكيون ضد مواطنين سود أو أجانب. ومع ذلك، فإن المسلمين هم الأكثر تعرضا للتجسس من طرف المخابرات الأمريكية”.
وكشف الباحث الأمريكي أن “الجمعيات الأمريكية العنصرية، والتي تتبنى أفكارا نازية، وسبق لأعضائها أن نفذوا عمليات قتل ضد السود، لا تتعرض للتجسس أو التنصت، في المقابل فإن المسلمين تحصى عليهم جميع تحركاتهم”.
ورغم أن المحكمة الدستورية الأمريكية أقرت أن التجسس على المواطنين المسلمين مع غياب أدلة عن تورطهم في أعمال إرهابية “يعتبر أمرا مخالفا للدستور الأمريكي”، إلا أن هذا لم يمنع شرطة نيويورك من الاعتراف بأنها تراقب جميع مساجد المسلمين ومجموعات الطلبة في الجامعات والمطاعم التي يتردد عليها المسلمون، وحتى المدارس الابتدائية التي يتعلم فيها أبناؤهم.
واستدلت الدراسة باستطلاع للآراء أنجزه معهد “بيو”، أظهر أن المسلمين من الأقليات”المكروهة” في الولايات المتحدة الأمريكية، كما إن إحصائيات مكتب التحقيقات الفدرالي كشفت ارتفاع الاعتداءات ضد المسلمين بنسبة 50 بالمائة خلال العام الماضي؛ ورغم أنهم لا يشكلون إلا 1 بالمائة من سكان أمريكا، إلا أنهم كانوا ضحية لأكثر من 13 بالمائة من الاعتداءات العنصرية.
وتعتبر شركات الأسلحة من أكبر المستفيدين مما تسميه أمريكا الحرب على الإرهاب، ذلك أن نفقات الإدارة الأمريكية على التسلح تفوق كل دول العالم.
وتحدث الباحث الأمريكي إلى الحديث عن سجن غوانتنامو، الذي تمارس فيه كل أنواع التعذيب “وهو جريمة ضد الإنسانية”، معتبرا أن “هذا السجن يشبه المحكمة الشعبية التي أسسها أدولف هتلر سنة 1934 وكانت تقضي بتعذيب الناس”.
وبدلا من أن يغلق أوباما سجن غوانتنامو بعد أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، كما وعد، صرف النظر عن جميع الانتهاكات التي ترتكب في ذلك السجن الرهيب.
وعن الطائرات من دون طيار، وهي آلة القتل الأكثر استعمالا في عمليات القصف، فقد استندت الدراسة إلى ما كشفه الموقع الأمريكي “The Intercept”، من أن “90 بالمائة من ضحايا الطائرات من دون طيار الأمريكية أشخاص مدنيون، خصوصا في أفغانستان”. وأضاف الموقع أن العديد من الخبراء توقعوا أن تستعمل الإدارة الأمريكية أكثر من 35 ألف طائرة من دون طيار في سنة 2018 من أجل التجسس على الأمريكيين ومراقبتهم من السماء.
وفي الاخير نقول ان مهما طال الزمن سوف ننتصر هذا وعد الله لنا والله على كل شيء قدير اللهم صلي وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى ال محمد وعلى صحبه اجمعين
شارك
0 التعليقات:
إرسال تعليق