بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى اله و صحبه و من والاه .. أما بعد
سيد فؤاد الرفاعي الحُسيني رئيس مجلس إدارة مركز وذكِّر الإسلامي في الكويت:
الإحتفال بالكريسماس ينطوي على مخالفات تمس عقيدة المسلم ...!! فاحذروا ...!!
أيها الإخوة : نحن على أبواب عام ميلادي جديد وقد تعود كثير من المسلمين هداهم الله تعالى المشاركة في احتفالات غير المسلمين بما يُسمى بعيد ميلاد رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صل الله عليه و سلم أو ما يُسمى بعيد رأس السنة الميلادية ...!! والتي تؤرخ بها معظم الأمم فالاحتفالات بما يُسمى الكريسماس ...!! أو ما يُسمى برأس السنة الميلادية فهي بالإضافة إلى ما فيها من ارتكاب للمعاصي من غناء ..!! ورقص ..!! واختلاط ..!! وشرب خمر ..!! و فواحش ..!! الخ ..
فهي بالإضافة إلى ذلك كله تنطوي أيضاً على محرمات أشد تمس عقيدة المسلم ...!! من التشبه للكفار وحب شعائرهم وعاداتهم وكذلك تقويتهم وفخرهم بانحرافهم واعتزازهم بكفرهم ...!!!
أيها المسلمون : هناك أيضاً بعض الملاحظات على هذه المناسبة :
أولاً : ميلاد رسول الله عيسى ابن مريم صل الله عليه و سلم غير معروف ...!!! بالتحديد لعدم وجود الدليل وحتى لو كان معروفاً فهل أمر رسول الله عيسى ابن مريم صل الله عليه و سلم
بالاحتفال بميلاده ..!!؟ ثم وحتى لو أمر بذلك جدلاً عليه الصلاة والسلام فهل أمر بشرب الخمر والرقص والغناء وارتكاب الفواحش...!!؟حاشاه أن يأمر بذلك صل الله عليه و سلم
ثانيا : يجب على المسلمين أن يؤرخوا بالتاريخ الهجري الذي يعتمد على القمر لأسباب عدة أهمها :
1_ أنه أي التاريخ الهجري انعقد إجماع الصحابة عليــه في عهـد أمير المـؤمنين عـمر بن الخطاب رضي الله عنه و الإجماع ملزم .
2_ أن التوقيت القمري عليه مدار كثير من العبادات والشعائر منه : الحج ... الزكاة ... الصيام ... الكفارات .... العدة ... وغيرها ....
3_ أن التاريخ الهجري يصل أجيال الأمة بسلفها الصالح ... وعند هجره أي التاريخ الهجري تحدث فجوة خطيرة بين حاضر الأمة وماضيها المجيد ..!!!
وهذا ما يهدف إليه أعداؤنا .
4_ أن فيه أي التاريخ الهجري مخالفة لليهود والنصارى والمجوس والكافرين ونحن مأمورون بمخالفتهم ...
ثالثاً : من هذه الملاحظات بعض العادات التي
شاعت بين بعض المسلمين أيضاً تشبهاً بالكفار
الاحتفالات ...!! بعدة مناسبات أهمها : ما يُسمى بعيد الميلاد ...!! وما يُسمى بعيد الزواج ..!! وما يُسمى بعيد الأسرة ..!! وما يُسمى بعيد الحب ...!! وما يُسمى بعيد شم النسيم الفرعون ...!! وما يُسمى بعيد النيروز المجوسي ....!!؟ الخ ... وهذه كلها من البدع المُحرمة التي ما أنزل الله بها من سلطان ....!!
أيها المسلمون : تهنئة الكفار بما يُسمى بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ... حرام بالاتفاق .... وإليكم الآن فتوى شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله تعالى بالكريسماس في كتابه أحكام أهل الذمة حيث قال :
وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن تهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله ، وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه . انتهى كلام ابن القيم - رحمه الله تعالى -
أيها الأحبة : وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى وأطباق الطعام أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صل الله عليه و سلم :( خالفوا المشركين ) متفق عليه
ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ... آثم ... آثم ... !!!
لأنه من المداهنة في دين الله تعالى !!! سواء فعله مجاملة أو تودداً أو حياء أو لغير ذلك وهو أيضاً من أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم ...!!
فاحذروا .... فاحذروا ... فاحذروا .....
وختاماً : نسأل الله تعالى أن ينتفع بهذا الكلام جميع الناس وأن يهدينا وإياكم سواء السبيل إنه ولي ذلك والقادر عليه .
ألا هل بلغت .... اللهم فاشهد
| |||||||||
0 التعليقات:
إرسال تعليق